
تدلنا هذه الآيات التي سمعناها، قول الله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ} (الأعراف: من الآية204) فالإنسان إذا استمع إلى القرآن الكريم يجد أنه كتاب يفهم منه الكثير، أليس كذلك؟ يفهم منه الكثير وهو كما قال الله فيه: كتاب مبارك، أثره في النفوس أثر عظيم، أثره في النفوس مبارك، أثره في الحياة مبارك.
هذه الآية تعني: بأن كتاب الله سبحانه وتعالى فيه الهدى الكامل، هذه الآية هي شبيهة بالآيات الأخرى التي تقول بالنسبة للقرآن الكريم:{فَاتَّبِعُوهُ} (الأنعام: من الآية155) هي تعني: أن هذا الكتاب شامل، وكامل، وآيات واضحات، وبينات واضحات، وبلاغ مبين. مطلوب من الإنسان أن يستمع، أن يتبع، كما نقول أكثر من مرة: أن هذه الآيات تعني: أن موضوع الهدى هو جاهز، هو جاهز، والإنسان عليه أن يستمع، وعليه أن يتبع. لكن هنا قال:{وَإِذَا قُرِئَ} والخلاف حول من يقرأ، مطلوب بالنسبة للإنسان هو عندما يقرأ، عندما يقرأ القرآن أن يتدبر، وأن يتذكر، كما قال الله في آيات أخرى. لكن بالنسبة للقرآن الكريم، موضوعه واسع جداً، أوسع مما يمكن أن تتناوله أنت فردياً، من أشياء تفهمها من ظاهر آياته. هناك كما هي سنة من سنن الله تعالى أنه ينزل كتبه إلى رسله، ثم بعد الرسل يورث كتبه من يصطفيه من عباده؛ ليتلوها على الناس، ليقرؤها على الناس.
اقراء المزيد